Loader
منذ سنتين

ما رأيكم في الفقه المقارن؟ وما أفضل الطرق لتعلمه والقراءة فيه؟


  • فتاوى
  • 2022-03-05
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (11793) من المرسل أ من الرياض يقول: ما رأيكم في الفقه المقارن؟ وما أفضل الطرق لتعلمه والقراءة فيه؟

الجواب:

الفقه المقارن يكون بين المذاهب الفقهية الأربعة؛ لأن بعض الناس يتوسع في المقارنة بين عدة من المذاهب، ولا ينظر في أصول هذه المذاهب، ولا ينظر -أيضاً- إلى الأدلة التي تعتمد عليها هذه المذاهب.

فمصدر التشريع هو كتاب الله -جل وعلا-. وسنة رسوله ﷺ مبينة لكتاب الله -جل وعلا-؛ لأن الله -تعالى- قال: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى}[1]، وقال: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}[2]. وقال ﷺ: « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين » الحديث.

وبناء على ذلك فلابد أن ينظر في القائلين بهذه الأقوال، وينظر في مستندات كل قول من جهة الكتاب والسنة والقياس وغير ذلك من الأدلة التي ذكرها علماء الخلاف.

وينظر -أولاً- في وجه الدلالة، ثم بعد ذلك إذا كان هذا الدليل يوجه إليه اعتراضات فإنه ينظر في هذه الاعتراضات ويجيب عنها ما أمكنه، ثم بعد ذلك ينظر في هذه الأقوال والأدلة ووجه الدلالة والمناقشات، ويعمل موازنة بينها، وينظر ما يقتضيه الوجه الشرعي من ناحية رجحان أحد القولين أو أحد الأقوال على الآخر. وقد يكون هذا في المذاهب المختلفة الأربعة، وقد يكون الخلاف -أيضاً- بين علماء المذهب الواحد. ولابد -وهذا مهم جدا- من النظر في الأشخاص الذين صدرت منهم الأقوال بحيث إنهم يكونوا علماء. وبالله التوفيق.



[1] الآية (3) من سورة النجم.

[2] من الآية (7) من سورة الحشر.