الفتوى رقم (7779) من المرسلة السابقة، تقول: لو أكملت المرأة دراستها وأصبحت قادرة بأن تكون معلمة مواد دينية، ولديها علم بالدين ولم تُحب أن تعمل هل تكون كاتمة للعلم؛ أي: إنه عليها تعليم ما تعلمته؟

الجواب:

        الله -جل وعلا- يقول: {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}[1]، ويقول الرسول ﷺ: « بلغوا عني ولو آية فرب مبلغ أوعى من سامع » فمن تعلم العلم فإنه يحرص على تعليم الناس له؛ سواءٌ كان ذلك عن طريق الوظيفة، أو كان ذلك عن طريق التبرع؛ لأن التعليم يحصل فيه فوائد كثيره، منها: الأجر للإنسان، والتوسع في طلب العلم، ورسوخ العلم في ذهنه، وتحرير بعض المسائل التي قد تكون مشكلةً عليها فيقرؤها عندما يريد أن يعلمها ويتوسع في قراءتها وتتحرر في ذهنه. وبالله التوفيق.