الفتوى رقم (5093) من المرسل السابق، يقول:أريد أن أقتني مجموعة من كتب التفسير بأيها تنصحني، ولا سيما الكتب الموثوقة في علم التفسير.

الجواب:

        القرآن نزل بلغة العرب والشخص الذي يريد أن يدرس تفسير القرآن فإن القرآن يفسر بعضه بعضاً، ومن أحسن الكتب في تفسير القرآن بالقرآن هو كتاب "أضواء البيان" للشيخ محمد أمين الشنقيطي رحمه الله، فهو كتابٌ فريد في بابه.

        وأما تفسير القرآن بالسنة وبأقوال الصحابة وبأقوال التابعين وأتباع التابعين، فمن أحسن الكتب التي كتبت في هذا تفسير ابن جرير الطبري رحمه الله وتفسير ابن كثير.

        وأما تفسير القرآن على حسب مقتضى اللغة؛ يعني: تفسير مفرداته اللغوية، ففيه كتب كثيرة عُنيت ببيان مفرداته القرآن، مثل: "تفسير الجلالين"، و"حاشية الجمل" على هذا الكتاب.

        وأما تفسير القرآن من ناحية التركيب النحوي فينبغي للشخص أن يقرأ في كتب إعراب القرآن، ومنها كتاب ''إعراب القرآن" للعكبري. وفيه كتب كثيرة اهتمت بذلك.

        ومن أراد أن يقرأ تفسير القرآن من الناحية النحوية من جهة، والبلاغية من جهةٍ ثانية فإنه يرجع إلى كتاب "التحرير والتنوير". ومن أراد أن يدرس القرآن من جهة أحكامه، فإنه يرجع إلى كتاب "أحكام القرآن" للشافعي، و"أحكام القرآن" لابن العربي، وأحكام القرآن للكيا الهراس، وأوسع الكتب في أحكام القرآن هو كتاب "أحكام القرآن" للقرطبي.

        ومن أراد أن يدرس تفسير القرآن من جهة معرفة أسباب نزوله، فإنه يرجع إلى كتاب "لباب النقول في أسباب النزول".

        ومن أراد أن يدرسه من جهة معرفة ناسخه ومنسوخه، ومعرفة المحكم فإنه يرجع إلى الكتب التي كتبت في ناسخ القرآن ومنسوخه ومن أجمعها كتاب "الناسخ والمنسوخ" لابن النحاس. وبالله التوفيق.