الفتوى رقم (5605) من المرسل السابق، يقول: رجل تزوج من امرأتين، كيف تنصحونه ليصل إلى مستوى العدل بينهما؟

 الجواب:

        معاملة الرجل لزوجتيه أو لزوجاته له جانبان:

        أما الجانب الأول: فهو لا يقدر عليه وهو ما يضعه الله -تعالى- من المحبة إلى إحدى الزوجتين أو إحدى الزوجات، ولهذا الرسول ﷺ يقول: « اللهم إن هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك »؛ يعني: بذلك مودة القلب، وهذا لا يأثم عليه الإنسان؛ لأنه ليس من فعله.

        والجانب الثاني: النفقة والكسوة والسكن والقسم من ناحية المبيت؛ يعني: الأمور التي يقدر عليها، ففي هذه الحال الواجب عليه أن يعدل بينهما فيما يقدر عليه.

وعندما يكون هناك ظروفٌ تستدعي ألا يقضي كثيراً من الوقت عند واحدة، ويقضي من الوقت عند أخرى فبإمكانه أن يتفاهم مع زوجته التي قد تتضرر بذلك ويتسامح معها. وبالله التوفيق.