طريقة إعادة المال المسروق
- الحدود
- 2021-06-16
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (232) من المرسل ر. ش سوري مقيم في الرياض، يقول: أنا رجل عمري 45عاماً، وعندما كنت في العشرين سرقت مواشي من أحد الأشخاص وأنا أعرفه جيداً، وأريد دفع سعر هذه المواشي، ولكن إن ذهبت إلى هذا الشخص ستكبر المشكلة، وقد يحدث قتال، وأريد إرشادي إلى طريقة لا تحدث بها مشاكل.
الجواب:
الجواب على هذا السؤال من جهتين:
أما الجهة الأولى: فمن ناحية أن السرقة محرمة، وكبيرة من كبائر الذنوب، ويجب على هذا الشخص التوبة إلى الله، وذلك بأن يقلع عن ذنبه، ويندم على فعله، وأن يعزم على ألاّ يعود إلى مثله مستقبلا، هذه ثلاثة شروط في تعلق هذه المسألة بتعدي هذا الأمر من جهة الله.
الجهة الأخرى: أن هذا الشخص تعدى على حق مالي، ومن قواعد الشريعة المقررة: لا يجوز للإنسان التعدي على حق غيره دون حق شرعي بأي وجه من الوجوه.
وبناءً على هذا الأساس يجب أن يؤدي المال من الشخص الذي أخذه منه إن كان المال موجوداً أو يؤدي قيمته إذا لم يكن المال موجوداً.
والمهم أن ما يقدمه يكون داخلاً في ملك الشخص الذي أُخِذ منه بأي وسيلة من الوسائل التي تجعله يدخل في ملكه، وكونه يعلم بذلك، فهذا ليس بشرط، وبخاصة إذا كان علمه في ذلك قد يترتب عليه من المشاكل ما لا تحمد عقباه للطرفين. وبالله التوفيق.