الفتوى رقم (8306) من المرسلة السابقة، تقول: الكذب في الأشياء الصغيرة مع الأخوات والعائلة، هل هذا يعد من الكبائر، وينال صاحبه العذاب بالنسبة للكذب؟

الجواب:

        اللسان جارحة من الجوارح، وهو أخطر الجوارح، ولهذا الرسول ﷺ قال: « وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم »، فالإنسان يربي نفسه على الاتصاف بالصفات الحسنة، يربي سمعه على استماع ما أباحه الله، يربي بصره على النظر إلى ما أباحه الله، يربي لسانه على تلاوة القرآن وكثرة الذكر والإعراض عن الكلام السيء، وهكذا يربي يده، ويربي قدمه وهكذا، فبعض الناس يكون سائحاً لا يفرق بين الأمر المشروع والأمر الممنوع، لا في السمع ولا في البصر ولا في اللسان ولا في اليد ولا في القدم، ولا في الفرج ولا في البطن، فعلى الشخص أن يربي نفسه تربيةً دينية، وبالله التوفيق.