متزوجة من سنتين، وزوجي يتطاول عليّ بالضرب طلب مني الذهاب معه للزواج وكان والدي مريضاً، فاعتذرت منه بلباقة، فأرسل رسالة: أنت طالق استريحي مني ومن همي. وبعد خمسة أيام أرسل لي: أنت راجع فما الحكم؟
- الطلاق
- 2022-03-10
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12385) من مرسلة لم تذكر اسمها تقول: أنا امرأة متزوجة منذ سنتين وثلاثة أشهر، وأحب زوجي ولكنه بعض الأحيان يتطاول عليّ بالضرب وشد الشعر والصراخ في وجهي، طلب مني الذهاب معه للزواج وكان والدي مريضاً فيه جلطة، فاعتذرت منه بلباقة لأن صدري ضائق من حالة أبي، فقام بإرسال رسالة فيها: أنت طالق استريحي مني ومن همي. وبعد خمسة أيام أرسل لي: أنت راجع، وهذا بعد أن سأل شيخاً، وأنا صابرة ومحبة له ولا أتمنى الفراق؛ ولكن أمي قالت: إذا رجعت له فأنت بعيدة عني ولا تعودي إليّ، فما موقفي فضيلة الشيخ من هذا مأجورين؟
الجواب:
أولاً: إن معاملة هذا الزوج لهذه الزوجة بالصفة التي ذكرتها الزوجة من جهة شد الشعر، ومن جهة الضرب أن هذه معاملة محرّمة. والله -سبحانه وتعالى- يقول: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}[1] ويقول: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ}[2]، ويقول ﷺ: « استوصوا بالنساء خيراً »، فالمرأة أمانة في رقبة الرجل استحلها بكلمات الله، وله حقوق عليها، وعليه حقوق لها. وهي -أيضاً- عليها حقوق له، ولها حقوق عليه. والواجب أن كل واحد منهما يعرف ما له، ويعرف ما عليه، ويؤدي الذي عليه، ولا يطالب إلا بالحق الذي له، فلا يسلك مسلك الإفراط من ناحية أن يطلب أكثر مما هو حق له.
ثانياً: إن الطلاق الذي حصل منه يعتبر طلقة واحدة، فإذا لم تكن هذه الطلقة متممة لثلاث طلقات وقد حصلت منه رجعة لك، وأنت لا تزالين في العدة فإنك زوجة له؛ أما إذا كانت هذه الطلقة سبقها طلقتان فإنك لا تحلين له إلا بعد زوج بنكاح صحيح نكاح رغبة لا بنكاح حيلة.
أما بالنظر إلى أمك فإنه لا يجوز لها أن تتعرض بينك وبين زوجك؛ لأن العلاقة الزوجية حق بينكما ولا يجوز لها؛ لأن الرسول ﷺ قال: « لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ». وبالله التوفيق.