الدنيا مليئةٌ بالنساء السافرات اللواتي لا يلبسن الحجاب، وبالطبع أنه يحرم على الرجل أن يرى هذا من المرأة
- فتاوى
- 2021-12-28
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7593) من المرسل ب.ع.ق. من دولة العراق من بغداد، يقول: الدنيا مليئةٌ بالنساء السافرات اللواتي لا يلبسن الحجاب، وبالطبع أنه يحرم على الرجل أن يرى هذا من المرأة، فما العمل حيال هذا أحسن الله إليكم؟
الجواب:
العمل هو أن كلّ مكلفٍ مسؤول عن نفسه هذا من جهة، ومن المكلفين النساء، فالمرأة مسؤولةٌ عن نفسها، ومن المسؤولية عليها عن نفسها وجوب تسترها أمام الأجانب؛ أما إذا كانت عند النساء، أو عند محارمها، أو كانت منفردة فإنها لا مانع من أن تظهر وجهها وشعرها وما إلى ذلك، هذا فيما يتعلق بالمرأة إلا إذا كانت تصلي فإنها لا تستر يديها ولا تستر وجهها إلا إذا كانت ترى الرجال الأجانب أو يرونها؛ وهكذا إذا كانت في إحرام عمرةٍ أو حج فإنها لا تستر يديها ولا تستر وجهها إلا إذا كانت ترى الرجال الأجانب أو يرونها؛ هذا من جهة المرأة.
ومن جهةٍ ثانية ولي المرأة مسؤولٌ عنها، فإن الرسول ﷺ قال: « كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته، فالإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته -وذكر- الرجل راعٍ في بيته ومسؤولٌ عن رعيته » فكل رجلٍ ولي عن امرأة عن زوجته عن أمه عن بنته، وهكذا سائر النساء التي يكون ولياً عليهنّ واجبٌ عليه أن يقوم عليهنً ويأمرهنّ بالتستر؛ لكن مما يؤسف له وجود إهمالٍ كثيرٍ من النساء من جهة، ووجود إهمالٍ كثيرٍ من أولياء أمور النساء من جهةٍ أخرى، فالواجب على كل واحدٍ أن يعرف مسؤوليته وأن يقوم بها على الوجه الشرعي، وبهذا يصلح الفرد وبصلاح الفرد تصلح الأمة. وبالله التوفيق.