يدخن وحلف على المصحف ألا يدخن، ثم رجع مرة ثانية وأحس بالخطأ وصام ثلاثة أيام
- الأيمان والنذور
- 2022-02-13
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11490) من المرسل السابق يقول: أخي يدخن وحلف على المصحف ألا يدخن، ثم رجع مرة ثانية وأحس بالخطأ وصام ثلاثة أيام، هل هذا كافٍ أم عليه شيء؟
الجواب:
لا شك أن الدخان حرام؛ لأنه يرجع إلى قاعدة من قواعد الشريعة، وهذه القاعدة هي أن الأصل في المضار هو التحريم، ولا شك أن الدخان هذا مضر. وعلى هذا الأساس فكونه نذر أن يتركه هذا يعتبر نذراً لترك معصية وترك المعصية من الأمور الواجبة، وقد حنث في يمينه.
وعلى هذا فالواجب عليه -أولاً- التوبة من هذا، وثانياً الكفارة. والكفارة مذكورة في قوله: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ }[1]. والسائل ذكر أنه صام ثلاثة أيام، ولم يذكر أنه عاجز عن الأمور الثلاثة التي ذكرت قبل الصيام، وهي: عتق رقبة، أو إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم. فإذا عجز عن هذه الثلاثة فإنه يصوم؛ أما إذا كان قادراً على أي واحد منها فإنه يخرجه. وإذا صام مع القدرة فإن الصيام لا يكون صحيحاً. وبالله التوفيق.