لديه راتب قدره ألف ريال شهرياً، هل عليه حج والحملات غالية والرخيص منها متعب
- فتاوى
- 2022-03-01
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11599) من المرسل السابق، يقول: طالب لديه راتب قدره ألف ريال شهرياً، هل عليه حج، علماً بأن الحملات غالية، وإن كان بعضها قد يجد،كما يقول: قد أجد شيئاً رخيصاً لكنه متعب؟
الجواب:
الله -سبحانه وتعالى- يقول في الحج: {لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ}[1].
ومعلوم أن فروع هذه الشريعة، كل فرع أداؤه أو تركه، أداؤه إذا كان مطلوب الأداء، وتركه إذا كان مطلوب الترك، يكون هذا الأداء وهذا الترك لا بد فيه من مشقة، وهذه المشاق معتادة، ولكن مشقة كل عملٍ بحسبه، فمشقة الحج، ومشقة الجهاد، ومشقة صيام رمضان، ومشقة الصلوات الخمس وصلاة الجمعة؛ وهكذا جميع فروع الشريعة؛ كل فرعٍ يريد الشخص أن يعمله وقد أمره الله به لابد أن يكون مشتملاً على مشقةٍ معتادة.
وكذلك الأمور التي نهى الله عنها تركها يحتاج إلى مشقةٍ من ناحية حبس النفس عنها؛ وكذلك استخدام الوسائل التي تبعده عن هذا الأمر الذي ليس بمشروع.
لكن عندما يكون فعل الشيء يشتمل على مشقةٍ خارجةٍ عن المعتاد فإن الله -سبحانه وتعالى- شرع الرخص في ذلك.
وهذا الشخص هو شاب وراتبه الشهري ألف ريال، فعنده في السنة اثنا عشر ألف ريال؛ يعني: ممكن أن يصرف منها ويبقى عنده خير كثير، وبإمكانه ألا يذهب مع الحملات؛ يعني: يذهب مع أشخاصٍ على قدر المال الذي معه؛ المهم أن هذا الشخص وأمثاله لا يتذرعون بترك الحج بهذه الشبهة. وبالله التوفيق.