ما حكم العادة السرية؟ هل هي انتهاك لحرمة الله؟
- النكاح والنفقات
- 2022-02-12
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11386) من المرسل السابق، يقول: ما حكم العادة السرية؟ هل هي انتهاك لحرمة الله؟
الجواب:
الله -سبحانه وتعالى- ذكر صفة: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ}[1]. وحفظ الفرج يكون بتحريم بالعادة السرية بالنسبة للرجل، وكذلك السحاق بالنسبة للمرأة، وكذلك اللواط، وكذلك الزنا، وكذلك تحريم الوسائل المؤدية لهذه الأمور؛ لأن من قواعد هذه الشريعة أن الوسائل لها حكم الغايات، فعندما تكون الغاية واجبة فالوسيلة واجبة. الغاية إذا كانت محرمة تكون الوسيلة محرمة، ولهذا قال الله -سبحانه وتعالى-: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ}[2]. وقال الرسول ﷺ: « لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم إلا مع ذي محرم ». وقوله: « ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما »، وقال: « اتق النظرة بعد النظرة فإن لك الأولى وليست لك الثانية »، وقوله ﷺ: « مروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرّقوا بينهم في المضاجع ». وبالله التوفيق.