Loader
منذ سنتين

ما فضل أداء العمرة؟ وهل لا تجب إلا في رمضان؟


الفتوى رقم (9631) من المرسل السابق، يقول: ما فضل أداء العمرة؟ وهل لا تجب هذه العمرة إلا في رمضان؟

الجواب:

        الرسول ﷺ قال « رفع القلم عن ثلاثة، وذكر منهم الصبي حتى يبلغ » فالعمرة تجب على المكلف في العمر مرةً واحدة، وليس لها وقت معينٌ كالحج؛ ولكن إذا أُدّيت في رمضان ففيه فضل أداء الواجب من جهة، وأداؤها في هذا الوقت الفاضل من جهة أخرى؛ فإن الأعمال تتفاضل من وجوهٍ كثيرة، وليس هذا المقام متسعاً لسرد القواعد التي يُنطلق منها لبيان التفاضل، ولكن من ذلك أن التفاضل يكون باختلاف الأزمنة، ويكون -أيضاً- باختلاف الأمكنة، فإذا أداها في رمضان فقد أداها براءةً لذمته من جهة. وفي هذا الوقت الفاضل من جهةٍ أخرى، وإذا أراد أن يتطوع بالعمرة في رمضان فقد قال ﷺ: « عمرة في رمضان تعدل حجة معي »[1]، فإذا أتى بها في رمضان متحرياً لهذا الفضل، يرجى أن يوفقه الله وأن يتقبل منه. وإذا أتى بها في الأوقات الأخرى في غير رمضان، أتى بها قبل الحج، أو أتى بها بعد الحج، أو في أي وقت من أوقات السنة فكما ذكرت في بداية الجواب أن وقتها موسع. وبالله التوفيق.



[1] أخرجه مسلم في صحيحه،كتاب الحج، باب فضل العمرة في رمضان(2/917)، رقم (1256).