الفتوى رقم (9648) من مرسلة من الرياض لم تذكر اسمها، تقول: أبلغ أربعة وعشرين عاماً، أعاني منذ سنوات طويلة من مشاكل عائلية في حياة والدي، ولما توفي والدي ازدادت المشاكل؛ حيث تسلط أخوي الأكبر وأصبح يمنعنا من كلّ شيء حتى الخروج، وسمعت من والدتي أنه ممكن تكون دعوة علينا، فما السبب في تسلطه علينا؟ وهل له الحق في ذلك؟

الجواب:

        الأخ الأكبر هذا إذا كانت توفرت فيه شروط الولاية فيكون هو الولي، إلا إذا وُجد من هو أولى منه، ولكن هذا الولي الواجب عليه أن يسير فيمن ولاه الله عليه حسب الطريقة الشرعية، فلا يسلك مسلك التعسف، ولا يسلم مسلك الإفراط، ولا يسلك مسلك التفريط؛ وإنما يسلك مسلك الوسط ومسلك العدل.

        وبناء على ذلك فلا بدّ من نصحه إذا كان يمنع من أمور ليس له الحق في المنع منها؛ أما إذا كان يمنع من أجل مصلحة المرأة، والمرأة تريد الانطلاق فتخرج متى شاءت، وتخرج لما شاءت، وتخرج مع من شاءت؛ فهذا كله لا يجوز؛ بل خروجها يكون مقيداً. وتخرج -أيضاً- بمحرم، أو تخرج معها أمها؛ أما كونها يكون فيه انطلاق، ولا يكون في أحد عليه مسؤولية هذا لا يجوز. وبالله التوفيق.