هل الأفضل تأخير صلاة العشاء إلى نصف الليل أم في وقتها المعتاد؟
- الصلاة
- 2022-01-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8711) من المرسلة ح.ع. ف، تقول: هل صحيح أن تأخير صلاة العشاء إلى نصف الليل أفضل من صلاتها في وقتها المعتاد؟
الجواب:
الصلوات الخمس كل وقت صلاة منها له ابتداء وانتهاء؛ فصلاة الفجر من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، وصلاة الظهر من زوال الشمس حتى يكون ظل كل شيء مثله مع فيء الزوال، وصلاة العصر تدخل بعد صلاة الظهر مباشرة حتى يكون ظل كل شيءٍ مثليه مع فيء الزوال ثم يأتي وقت الضرورة إلى غروب الشمس؛ لقوله ﷺ: « من أدرك ركعة من الفجر قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الفجر، ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر » فإذا غربت الشمس دخل وقت المغرب حتى يغيب الشفق وهو بمقدار ساعة ونصف، ثم يدخل وقت العشاء ويستمر إلى ثلث الليل بحسب تحديد بعض العلماء ويعضهم يحدده بنصف الليل.
لكن جاءت أدلة تدل على أن الصلاة في أول الوقت لها صفة، والصلاة في وسط الوقت لها صفة والصلاة في آخر الوقت لها صفة، فالصلاة في أول الوقت رضوان الله، وأوسطه مغفرة الله، وآخره عفو الله، هذا من جهة، ومن وجهةٍ ثانية أن الإنسان يحتاط ويسارع إلى فعل العبادة؛ لأن في بعض الناس يؤخرها قصداً يعني ليس هناك مانع من الموانع الشرعية التي تمنعه عن أدائها ولكنه يؤخرها اختياراً.
فعلى الإنسان أن يسارع إلى فعل الصلاة إذا دخل وقتها وذلك من أجل حصول الفضل، أما من ناحية الإجزاء فكما سبق، وبالله التوفيق.