الفتوى رقم (10981) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: أجعل ختمتي في النوافل وفي الصلاة السرية، وأحياناً القراءة المستحبة مثل سورة الكهف أدخلها في ختمتي، هل فعلي صحيح؟

الجواب:

        الإنسان يقرأ القرآن ويختم ويدعو بعد الختمة؛ لكن كان الصحابة -رضي الله عنهم- إذا كان الزمن الذي يطول فيه الليل فإنهم يختمون في راتبة المغرب. وإذا كان في الوقت الذي يطول فيه النهار ويكون خمس عشرة ساعة يختمون في راتبة الفجر. وكانت طريقتهم أنهم يحزّبون القرآن: ثلاثة، وخمسة، وسبعة، وتسعة، وأحد عشر، وثلاثة عشر، وحزب المفصل واحد، فالحزب الأول من أول سورة البقرة إلى آخر سورة النساء.

        والحزب الثاني من سورة المائدة إلى سورة براءة.

        والحزب الثالث من سورة يونس إلى آخر سورة النحل    

         والحزب الرابع: من أول سورة الإسراء إلى آخر الفرقان.

        والحزب الخامس: من أول سورة الشعراء إلى آخر سورة يس.

        والحزب السادس: من أول سورة والصافات إلى آخر الحجرات.

        والحزب السابع: من أول سورة ق إلى آخر القرآن.

         على هذا الأساس كانوا يختمون في كلّ أسبوع.

        فعلى الإنسان أن يكون له ورد من القرآن؛ سواء ختمه في أسبوع، أو في عشرة أيام، أو في أكثر أو أقل. فيمكن أن يختمه في خمسة أيام، في أربعة أيام، في ثلاثة أيام؛ كلّ على حسبه؛ المهم لا بدّ أن يكون له ورد من القرآن. وبالله التوفيق.