Loader
منذ سنتين

عادة عند قبيلة عند حدوث شجار بين اثنين يجتمعون في بيت المتشاجرين وتذبح الذبائح وتناقش المشكلة لحلها


الفتوى رقم (10533) من المرسلة السابقة، تقول : عندنا قبائل عندما يحدث شجار بين اثنين من رجال القبيلة أو مع غيرها من القبائل يقومون بالاجتماع في بيت المتشاجرين وتذبح الذبائح في ذلك الميعاد، تناقش المشكلة لمحاولة الوصول إلى حلها وهو ما يسمى عندنا بالمصار -فيما يبدو كذا- أو الحصار، ما حكم هذا العمل؟ هل هو مطابق لأحكام الشرع الحنيف؟

الجواب:

        الحكم الشرعي يُنظر إليه من جانبين:

        أما الجانب الأول: فهو النظري، وهو علاقة الحكم بأدلة التشريع.

        وأما الجانب الثاني: فهو التطبيقي، وهو تطبيق هذا الحكم على الواقع.

        وبناءً على ذلك: فإن هذا العمل الذي وصف في السؤال الأساس فيه هو الصلح. ومن المعلوم أن الصلح جائز بين المسلمين؛ لكن إذا كان الصلح يحلّل حراماً أو يحرّم حلالاً فهذا لا يجوز؛ لأن التحليل والتحريم من الله -جل وعلا-، ومن رسوله ﷺ في حياته؛ أي: إن التحليل والتحريم يؤخذ من القرآن ومن سنة الرسول ﷺ.

        فإذا كان هذا الاجتماع يُقصد منه مصلحةٌ محضة أو مصلحة راجحة على المفسدة؛ فحينئذٍ لا مانع منه. أما إذا كان يشتمل على مفسدةٍ محضةٍ، أو مفسدة راجحةٍ، أو مفسدة مساوية للمصلحة فإنه لا يجوز؛ لأن السائل لم يوضح جميع الجوانب المتعلقة بهذا الاجتماع. وبالله التوفيق.