الفتوى رقم (1159) من المرسل السابق، يقول: اعتاد بعض هؤلاء أيضاً كتابة حُجُب، يزعمون أنها تقيهم من الحسد، وتمنعهم من الخوف، ويكتبونها بأحرف لا نستطيع قراءتها، ويدَّعون قدرتهم على استخدام الجن، فما حكم عملهم هذا، وهل يحق لنا معاشرتهم، وردِّ السلام عليهم، أم يجب علينا أن نفارقهم؟

الجواب:

عملهم هذا قد يكون شركاً، وقد يكون معصية؛ لأنهم إذا كانوا يعتقدون أن هذه الحُجُب، وأن الشياطين يعملون، يعني أن هذه تنفع من دون الله، أو تضر من دون الله، فهذا شرك أكبر.

وأما إذا كانوا يفعلونها، ولا يكون عندهم هذا الاعتقاد، فإن هذا يكون معصية.

وأما السلام عليهم، ومعاشرتهم ينبغي للشخص أن ينصحهم أولاً، وأن ينبههم على أن هذه الأمور لا تجوز، فإن امتثلوا، وقبلوا النصيحة، فإنه يسلم عليهم، ويعاشرهم، ويدخل عليهم، ويأذَن لهم بدخولهم في محله، وإذا بيّن لهم الحق، ولم يقبلوه، فإنه يهجرهم، وبالله التوفيق.