Loader
منذ سنتين

هل القلق الذي يصيب المرء أثناء المرض يؤثر على الأعمال؟


  • فتاوى
  • 2021-12-24
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (4697) من المرسلة السابقة، تقول: عندما أصاب بمرض يأتي لي قلقٌ شديدٌ يشغلني عن طاعة الله وعن بيتي وعن نفسي مع أنني مؤمنة بالله وبقضائه وقدره، هل يؤثر هذا على أعمالي، وبم تنصحوني؟

الجواب:

        الشخص في هذه الحياة يسير على حسب ما قضاه الله وقدّره عليه، ويقول الرسول ﷺ: « عجباً لأمر المؤمن كل أمره له خير إن أصابته سراء فشكر كان خيراً له، وإن أصابته ضراءُ فصبر كان خيراً له، وليس ذلك لغير المؤمن ».

        فالإنسان قد يصاب ببعض الأمور إما بأمر خير يفوته، أو بأمر يسوءه ويقع عليه، لكن عندما يصبر على ذلك فإنه يؤجر عليه.

        قد يصاب مثلاً بمرض في بدنه، وقد يصاب بخسارةٍ في ماله، وقد يصاب بموت أقرب الناس إليه، إما ابنه أو والده أو غير ذلك من الأقارب على حسب مرتبتهم، أو يحصل عليه أمر من الأمور الدنيوية التي يكون عليه فيها ضيق ويصعب عليه الخروج من هذا الأمر، وعندما تحصل هذه الأمور على الإنسان عليه أن يصبر ويحتسب ويسأل الله سبحانه أن يعينه على ذلك، والله -سبحانه وتعالى- كريم، وعندما يحصل من العبد الصبر والاحتساب، فإن الله سبحانه يعوضه خيراً في الدنيا، أو يعوضه خيراً في الآخرة، أو يجمع له بين الأمرين، وعندما يحصل منه تسخطٌ ومعارضةٌ لقضاء الله وقدره:

        أولاً: أنه يكون آثماً في هذا الأمر؛ لأنه اعتراضٌ على الله جلّ وعلا.

        وثانياً: أنه يفوته الأجر، فيكون عليه إثم من جهة ويفوته الأجر من جهةٍ ثانية.

        ثالثاً: وعمله هذا لن يترتب عليه نفع له من جهة ثالثة؛ لأنه لن يغير من قضاء الله وقدره شيئا.وبالله التوفيق