هل يعد من الطهر جفاف المرأة يوماً أثناء أيام الحيض؟
- الطهارة
- 2021-12-22
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4625) من المرسلة السابقة، تقول: بالنسبة للدورة الشهرية فقد تأتي يومين ثم تنقطع، وتعود بعد يومين في نفس الشهر وتبقى مثلاً يوم لا تنزل، فهل تأثم المرأة إذا لم تغتسل من أجل الصلاة؟ وإن كانت تعودها مرة أخرى؟
الجواب:
مسألة العادة للمرأة يختلفُ حكمها باختلاف عادات النساء، وفي هذا الوقت كثر استعمال النساء لحبوب منع الحيض إذا جاء رمضان تستعمل حبوب منع الحيض حتى تستمر في الصيام، وإذا سافرت للحج تستعمل الحبوب لمنع الحيض حتى لا يأتي الحيض يمنعها من الطواف وبالتالي تتأخر في مكة أو ترجع بعد ذلك للإتيان بالطواف، وتستعمل المرأة الحبوب من أجل منع الحمل.
وفيه بعض النساء تستعمل ما يسمى باللولب، وهذا له تأثيرهو والحبوب لها تأثير على عادة المرأة.
وبناءً على ذلك فإن هذه الأمور تكون مؤثرةً على الناحية الطبيعية للمرأة.
والذي يحتاج إلى تنبيهٍ هنا من أجل أن المرأة هي التي تعرف الدم هل هو حيضٌ أو ليس بحيض، فإذا كان حيضاً رتبت عليه أحكام الحيض، وإذا لم يكن حيضاً فإنها لا تترتب عليها أحكامه، وذلك أن دم الحيض له ثلاث صفات يميل إلى السواد، ورائحته كريهةٌ، وثخينٌ، ودم الاستحاضة أحمر، وخفيف، وليست فيه رائحة. فهذه صفات دم الحيض، وهذه صفات دم الاستحاضة.
فعندما يحصل عند المرأة دمٌ، فإنها تنظرُ هل تنطبق عليه صفاتُ دم الحيض فيصيرُ حيضاً، أو تنطبق عليه صفات دم الاستحاضة فيكون استحاضة.
وعندما يُشكلُ الأمرُ على امرأة معينة بعينها، فإنها تسأل عن مسألتها الواقعة؛ لأن هذا الجواب الذي ذكرته هذا جوابٌ على وجه العموم، أما المسائل العينية في حد ذاتها فإن المرأة تسأل من تثق به من أهل العلم عن هذه المسألة بعينها بعد تحديدها وتحريرها تحريراً كما في الواقع. وبالله التوفيق.