الفتوى رقم (7673) من المرسلة السابقة تقول: هل الوضوء شرط في صحة الغسل من الجنابة أو الحيض؟

الجواب:

        إذا أرادت أن تتطهر عن الحيض أو عن النفاس أو عن الجنابة فإنها تعمم الماء على جميع بدنها بما في ذلك المضمضة والاستنشاق، ويكون قبل ذلك النية والتسمية؛ لكن إذا أرادت أن تصلي، أو أن تمسّ المصحف فلا بدّ من الوضوء إلا إذا اغتسلت غسلاً مرتباً كترتيب الوضوء، ولم يحصل مسٌ منها لفرجها في أثناء الغسل فحينئذٍ يكفيها هذا؛ لأن الوضوء يدخل في الغسل إذا وجدت النية فيه، وكان مرتباً ترتيب الوضوء.

        أما إذا لم يحصل أنها نوت ولا رتبت الغسل كترتيب الوضوء فإنه لابدّ من الوضوء عند إرادة الصلاة أو عند إرادة مس المصحف. وبالله التوفيق.

الفتوى رقم (7674) من المرسلة السابقة، تقول: بعد الاغتسال من الجنابة يخرج مني سائل، هل يُعد هذا السائل من الجنابة وأعيد الغسل مرة أخرى، أم يجزئ الغسل الأول؟

الجواب:

        إذا اغتسلت وانتهت منه فهذا ناقض للضوء -فقط- ولا يوجب الغسل. وبالله التوفيق.

الفتوى رقم (7675) من المرسلة السابقة، تقول: إذا طهرت المرأة من الحيض ولم تغتسل وجامعها زوجها هل ذلك يجوز؟ وإذا كان يجوز كيف تنوي الغسل للأمرين؟

الجواب:

        أولاً: إن الحائض لا يجوز وطئها لا في حالة الحيض، ولا في حالة ما بعد انقطاع العادة وقبل الطهر؛ لأن الله -تعالى- قال: {فَإِذَا تَطَهَّرْنَ}[1]، ما قال: فإذا طهُرن، {فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ}[2]، {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}[3] فيأتيها مع الطريق الشرعي ولكن بعد الاغتسال بعد الطهر، هذا إذا كانت تتمكن من الحصول على الماء؛ أما إذا كانت لا تتمكن كمن كان مسافراً في بر أو ما إلى ذلك فإنها تتيمم، ويكفيها التيمم بدلاً عن الماء في هذه الحالة على سبيل التمثيل، وبناءً على ذلك فإنه يتصدق بدينارٍ أو نصفه عن وطئها في هذه الحالة. وبالله التوفيق.