Loader
منذ سنتين

حكم انشغال الولد عن أبويه بأمور الدنيا. وواجب الزوجة تجاه ذلك


  • فتاوى
  • 2021-12-15
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (4056) من المرسل السابق، يقول: قد ينسى الابن رعاية والديه، والإنفاق عليهما؛ لانشغاله بعمله، أو لانشغاله بزوجته وأولاده، بكل وقته وماله فما حكم الشرع في هذا الابن؟ وما واجب الزوجة تجاه والد زوجها وحماتها؟ وكيف تحث الزوجة على صلة والدي وبرهمها، حتى يشجعها على صلة والدتها؟

الجواب:

        يقول الله - جل وعلا-: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[1]، والمفروض أن الزوجة إذا تزوجت شخصاً فإنها تكون معينة له على بره بأمه وبره بأبيه، فهذا من التعاون على البر والتقوى، وتكون مأجورة على ذلك، وكما أنها تعينه من ناحية الكلام فهي أيضاً تعينه من جهة الفعل، بمعنى: إنها تكرم والده وتكرم والدته بالأقوال من جهة، وكذلك تعطيهما مما يكون عندها في البيت من طعام ولباس ؛ لإن هذا يدل على احترام المرأة لوالدة زوجها، ولوالد زوجها، ولكنها لا تكون حجرة عثرة بين الرجل وبين أمه وأبيه، فتحول بينه وبينهما. وإذا عملت هذا العمل تكون آثمة، وهو إذا أطاعها في ذلك يكون آثماً؛ لأن الرسول ﷺ يقول: « لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ». فهذا قد عصى الله -جل وعلا-؛ لإنه عق والديه، بسبب زوجته، فلا يجوز ذلك. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (2) من سورة المائدة.