حكم السفر إلى جدة أثناء تأدية الحج وقبل طواف الإفاضة
- الحج والعمرة
- 2021-12-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3040) من المرسل م. م، من الثقبة - السعودية، يقول: أنا من سكان المنطقة الشرقية، وقد حججت أول حجة لي ولكن بعد الرمي في اليوم الثاني عشر وقبل أن أطوف طواف الإفاضة قررنا الذهاب إلى جدة، وتأخير طواف الإفاضة إلى حين عودتنا منها بعد يومٍ أو يومين. فهل تأخيرنا لطواف الإفاضة إلى هذا الوقت جائز؟
الجواب:
لا يجوز لكم أن تسافروا إلى جدة إلا بعد طواف الإفاضة، وبعد ذلك تطوفون للوداع؛ ولكن حيث ذكرتم أنكم رجعتم وطفتم للإفاضة، وطواف الوداع يكون بعده، فليس عليكم إلا إثم الذهاب إلى جدة قبل الطواف؛ لأنك لم تذكر مبرراً شرعياً أوجب السفر.
ومما يحسن التنبيه عليه أن كثيراً من الحجاج عندما يتلبّسون بالحج لا يأتون بالمناسك على الوجه الصحيح. فمنهم من يسافر أيام التشريق، ومنهم من يسافر يوم العيد ويوكّل على الرمي، يطوف للإفاضة وللوداع يوم العيد، ويقول: إن المبيت في منى سنة، ويوكّل على الرمي.
فالمهم هو أن الشخص عندما يتلبّس بعبادةٍ من العبادات لله -جلّ وعلا-، فإنه يحرص على أن يأتي بها على الوجه المشروع، ولا يترك للشيطان مدخلاً في هذه العبادة، لا من جهة الأركان، ولا الشروط، ولا الواجبات، ولا السنن.
وكذلك لا يجعل له طريقاً بالنظر إلى حصول شيءٍ من المخالفات، وعليه أن يتقيّد بهدي الرسول ﷺ. وبالله التوفيق.