Loader
منذ 3 سنوات

حكم صلاة وصيام من يعمل أعمالاً لا ترضي الله عز وجل


  • الصيام
  • 2021-06-19
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (341) من المرسل إ.أ يمني يعمل في الدرعية، يقول: ما حكم الشرع في رجل يصلي ويصوم ويصلي الوتر وصلاة الضحى، ولكن يعمل عملاً لا يرضي الله ولا رسوله؟ هل تقبل منه صلاته وصومه أم لا؟

الجواب:

        هذا السؤال فيه شيء من الإجمال من جهة الأعمال التي يعملها، وهي لا ترضي الله، فإن من الأعمال ما يكون شركاً، ومنها ما يكون كفراً، ومنها ما يكون نفاقاً أكبر، ومنها ما يكون دون ذلك، فقد يكون شركاً أصغر أو كفراً أصغر أو نفاقاً أصغر.

        وبناء على ذلك فإذا كانت هذه الأعمال من النفاق الأكبر أو الشرك الأكبر أو الكفر الأكبر الذي يخرج من الملة، فحينها تكون هذه مانعة من قبول صيامه وصلاته وسائر أعماله، وعليه أن يتوب إلى الله من هذه الأعمال؛ لأنه بعمله هذا يكون قد ارتكب عملا مكفرا، فعليه أن يتوب إلى الله.

        أما إذا كانت الأعمال التي يعملها لا تخرج من الإسلام، فحينها يكون العمل الذي يعمله من صلاة وصيام وغيرها من الأعمال الصالحة صحيحة، والعمل السيئ الذي يعمله يكون محسوباً عليه.

        فإن كان هذا العمل من صغائر الذنوب، فتكفرها الأعمال الصالحة، قال تعالى: "إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا"[1]، وقال الرسول : « الصلوات الخمس ورمضان إلى رمضان والحج إلى الحج » إلى أن قال: « مكفرات لما بينها إذا اجتنبت الكبائر ».

        أما الكبائر، فإذا مات الشخص عليها من غير توبة، فهو تحت مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه، وبالله التوفيق.



[1] الآية (31) من سورة النساء.