الفتوى رقم (4551) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: ابتلاني الله -سبحانه وتعالى- بالسحر، وقد اكتشفنا ذلك بعد العلاج بالقرآن الكريم، ونريد أن يعافينا الله تعالى من هذا البلاء، توجهنا إلى الله بالدعاء، فأحياناً نجتمع مع بعض وندعو دعاء جماعية حيث أن فينا الصغير والكبير والمتعلم والجاهل، فيبدأ أحدنا بالدعاء والباقون يرددون ويؤمنون، ما توجيهكم في فعلنا هذا هل نحن في طريقة صحيحة، أم توجهوننا إلى طريقة أفضل؟

الجواب:

          اجتماع أعدادٍ من النساء في مكانٍ واحد وتدعوا واحدة، والبقية يتبعونها ويرفعون أصواتهم بالدعاء هذه الطريقة أنا لا أعلم لها أصل، وبالإمكان أن الشخص يدعو بنفسه فيما بينه وبين ربه؛ لأن الأغراض التي يريدها الشخص أن تتحقق له من جهة الله جل وعلا مختلفة والأدعية متنوعة، فالرجل أو المرأة يدعو بالدعاء الذي يريده، فمنهم من يسأل ربه الجنة ويعوذ به من النار، ومنه من يسأله طلب الرزق، ومنهم من يسأله أن يشفيه من المرض، إلى غير ذلك من الأغراض المتنوعة في الدعاء.

          وفيه كتب كثيرة مؤلفة في الأدعية، مثل: عمل اليوم والليلة، ومثل كتاب الأذكار لنووي، وكتاب الدعاء من جامع الأصول الذي جمعت فيه الكتب الستة، فالحصول على الأدعية من الأمور المتيسرة، وبالإمكان أن الشخص يشتري ما يكفيه من كتب الأدعية، وهذه الكتب مبوبة، الأحاديث الموجودة، موزعة على أبواب وكل بابٍ يكون لغرضٍ معينٍ من الأدعية، فما على الشخص إلا أن يرجع لهذه الكتب ويأخذ منها ما يريده من الأدعية، ويدعو لنفسه وبالله التوفيق.