الفتوى رقم (4747) من المرسل أ. م. ن من مصر، يقول: ماذا أفعل إذا دخلت المسجد قرب المغرب استعداداً لصلاة المغرب هل أصلي ركعتي تحية للمسجد أم أتركهما لما سمعته من أن الصلاة في هذا الوقت تعتبر تشبهاً بعباد الشمس؟

الجواب:

        هذه المسألة ورد فيها قوله ﷺ: « إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين »، وهذا الحديث عامٌ لجميع الأوقات، فسواءٌ دخل الشخص في وقت نهي أو دخل في غير وقت نهي، وورد قوله ﷺ: « لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس » فهذا الحديث عامٌ من ناحية الصلاة ولكنه خاصٌ من جهة الوقت، والحديث الأول عامٌ من ناحية الوقت ولكنه خاصٌ من جهة الصلاة، فمن أهل العلم من جمع بين الحديثين فقال: إن تحية المسجد من ذوات الأسباب وذوات الأسباب تكون مخصصة من عموم قوله ﷺ: « لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ».

        فإذا دخل الشخص المسجد في هذين الوقتين فإنه يصلي تحية المسجد ولا تكون هذه التحية داخلة في عموم النهي بل تكون داخلة في قوله ﷺ « إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ».

        فالمقصود أن تحية المسجد في هذين الوقتين تكون مخصصةً من عموم النهي. وبالله التوفيق.