ما سبب كثرة الطلاق في وقتنا الحاضر وكيف يعالج؟
- الطلاق
- 2022-03-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12243) من المرسل أ. م من الرياض، يقول: أرجو معالجة قضية كثرة الطلاق في وقتنا الحاضر ما سببه؟
الجواب:
من المعلوم أن الطلاق له أصل في الشرع ورد في القرآن وفي السنة؛ لكن استعمال الناس للطلاق كثيراً منه لا ينبني على سبب شرعي يكون مسوغاً للطلاق، فيحصل تعسف من الرجل، أو تعسف من والد الزوج، أو تعسف من أم الزوج، أو يحصل تعسف من الزوجة، أو من أم الزوجة، أو من والدها.
والتعسف قد يحصل من الشخص وهو جاهل، وقد يحصل من الشخص وهو عالم بأن هذا الأمر الذي عمله أنه غير مشروع.
وقد سألتني امرأة أن زوجها يطلب مجامعتها في غير المحل الشرعي وإلا سيطلقها، ولها منه سبعة أولاد. فشخص بلغ هذا السن من العمر وأنجبت منه سبعة من الأولاد، ويسلك هذا المسلك لا شك أن هذا من التعسف؛ لأن التعسف إما تقصير في الحق، أو تعدي ما حد الله -جل وعلا-.
فنصيحتي هي أنه إذا حصل شيء من سوء تفاهم بين الرجل والمرأة فلابد من البحث عن السبب الذي نشأ منه سوء التفاهم، ويعالج هذا السبب حسب المقتضى الشرعي.
أما إذا كان التعامل بين الشخصين تعاملاً عشوائياً لا يكون الشرع مرجعاً له، فإن العاقبة تكون سيئة إما على الزوج أو على الزوجة، أو على الزوج والزوجة؛ وكذلك إذا كان فيه أولاد فسينالهم ضررٌ في العاجل والآجل. وبالله التوفيق.