Loader
منذ سنتين

كنت في صحة جيدة ولكني مقصّر في أمور الدين، وارتكبت أنواع المعاصي، وأصبت بالاكتئاب، إذا كان المرض عقوبة من الله وأنا تبت توبة نصوح هل يستجيب الله دعائي؟


  • فتاوى
  • 2022-03-06
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (11990) من المرسل السابق أ. ش، يقول: كنت في صحة جيدة ولكن في الحقيقة كنت مقصّراً في أمور الدين، وكنت منغمساً في جميع أنواع المعاصي، وكنت في غفلة شديدة، فجأة وبدون سابق أصيب بمرض نفسي ألا وهو الاكتئاب، وهذا المرض قد لا يستوعبه إلا من أصيب به؛ كقلة التركيز، واليأس من الحياة، وأعراض بدنية، وكسل شديد، وتغير صوت، وضيق التنفس. الحقيقة أن المعاصي قد تكون سبباً في هذه الأمراض؛ لكن إذا كان هذا المرض عقوبة من الله وأنا قد تبت توبة نصوح وعدت إلى كثيرٍ من العبادات هل من سبيل إلى أن يستجيب الله لي الدعاء من أجل أن أتعافى من هذا المرض أرجو إرشادي إلى الطريقة المثلى لهذا.

الجواب:

يقول الله -سبحانه وتعالى-: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}[1] فالشخص عندما يكون عنده انغماس في المعاصي من ترك الواجبات وفعل المحرمات ويعاقبه الله -عزوجل- في الدنيا، فهذه عقوبة عاجلة، وفيها تنبيه له لعله يتوب ويستغفر ويرجع إلى الله جل وعلا.

والذي أوصي به هذا الشخص وكذلك أمثاله بصدق التوبة من جهة؛ وكذلك الدعاء من جهة ثانية، فإن الله -سبحانه وتعالى- يقول: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[2]

فُيصلح الشخص حاله صلاحاً يكون وسيلةً لدعاء العبد لله من جهة، ولعله يكون سبباً في قبول الدعاء. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (30) من سورة الشورى.

[2] الآية (186) من سورة البقرة.