الفتوى رقم (5746) من المرسلة السابقة، تقول: في يوم من رمضان اشتد بي العطش وكدت أن أموت جوعاً فأفطرت، ولم يعلم أحد بفطري، فماذا أفعل علماً بأني قد قضيت ذلك اليوم والحمد لله؟

الجواب:

        يقول الله -تعالى-: "مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ"[1] وهذه الآية وغيرها من الآيات التي إذا استقرئت تبين من استقرائها واستقراء الأحاديث التي في هذا المعنى كلها تقرر قاعدة عامة وهي أن المشقة تجلب التيسير. وهذه السائلة حسب سؤالها وقعت في مشقة خارجة عن المعتاد بحيث إنها لا تستطيع الاستمرار في الصيام وهي أعلم بنفسها؛ فهي معذورة فيما بينها وبين الله -جلّ وعلا- من جهة الإثم، وليس عليها إلا قضاء اليوم. وقد ذكرت أنها قضت ذلك اليوم. وبالله التوفيق.