هل الأفضل حمل الجنازة على الأكتاف، أم نقلها بالسيارة، والمسافة ليست بالبعيدة؟
- الجنائز
- 2022-02-22
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (10144) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: ما رأي فضيلتكم في حمل الجنائز على الأكتاف، هل هو أفضل أم نقلها بالسيارات، علماً أن المسافة بين المسجد والمقبرة ليست بالبعيدة؟
الجواب:
لا شك أن حمل الجنازة على الأكتاف أكثر للأجر من جهة الحاملين ومن جهة المشيعين من ناحية الخطوات؛ فإن الخطوات التي يمشونها لهم فيها حسناتٍ من جهة الذهاب وكذلك من جهة المجيء إلى منازلهم؛ لأن من قواعد الشريعة أن الوسائل لها حكم الغايات، وأن التوابع لها حكم الغايات التي قبلها؛ ففيه مقدماتٌ تفعل قبل الغاية، وفيه أمور تكون تابعة بعد فعل الغاية.
فعلى سبيل المثال: الإنسان إذا حج من بلده -سواء على طائرة، أو سيارة، أو على الإبل، أو على الأقدام- إذا لم يكن محله بعيداً عن مكة ولكن رغب هذا الشيء فإنه يكتب له أجر ذهابه إلى مكة، وعندما ينتهي من أعمال الحج ويرجع إلى بلده رجع بالطائرة، أو بالسيارة، أو على دابة، أو مشى على الأقدام؛ فإنه يكتب له أجر هذا العمل. ففيه وسائل العمل لها حكمها، وفيه التوابع التي تكون بعد العمل كما مثلت يكون له أجر.
فعلى هذا الأساس فالتابع للجنازة له أجر خطواته ورجوعه من المقبرة إلى منزله، وله أجر خطواته من المقبرة إلى منزله. وبالله التوفيق.