Loader
منذ 3 سنوات

تقدم لخطبة فتاة، ورفض والدها


الفتوى رقم (6024) من المرسل أ.أ.م. من ليبيا، يقول: تقدمت لخطبة فتاة فوافق جميع أهلها إلا والدها رفض وبدون سبب مقنع. وخلال هذه الفترة أربع سنوات إلى الآن وكلّ ما استخرنا الله عزوجل في هذا الموضوع ازدادت الرغبة تعلقاً بيني وبين هذه الفتاة، ماذا أفعل لإقناع والدها؟ هل أرفع الأمر للقاضي، مع العلم أنني وسّطت كثيراً من أقاربه كبار السن لكن دون جدوى؟ وجهونا حيال الموضوع.

الجواب:

        لا شك أن الأب من حيث الأصل هو ولي ابنته، وأمينٌ عليها فيما بينه وبين الله، ومن الأمانة أن يضعها في يد زوجٍ أمينٍ مرضيٍ في دينه وأمانته، وامتناع هذا الأب عن الموافقة لعقد ابنته على هذا الرجل لا بدّ أن يكون له سبب، قد يكون السبب من جهة معرفته لسيرة هذا الولد سابقاً، أو لأسرته، أو لغير ذلك من الأسباب، فينبغي على هذا الرجل أن يبحث عن زوجةٍ أخرى وأن يصرف النظر عن هذه، أما إذا كان امتناع الأب من ناحية التعنت فقط فلا يجوز له ذلك؛ لأنه مؤتمنٌ عليها والله -تعالى- يقول: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا"[1]، ومن أداء الأمانة بالنسبة للبنت ألا يمتنع والدها عندما يأتي شخصٌ مرضيٌ في دينه وفي أمانته. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (58) من سورة النساء.