الفتوى رقم (6027) من المرسلة م، من الرياض، تقول: إذا طهرت المرأة من الحيض في أثناء النهار أو الليل، فما الأوقات التي يجب أن تقضي فيها الصلاة؟

الجواب:

        إذا طهرت المرأة ضحى فإنها لا تصلي صلاة الفجر، وإذا طهرت بعد العصر فإنها تصلي صلاة الظهر وصلاة العصر، وإذا طهرت بعد العشاء فإنها تصلي صلاة المغرب وصلاة العشاء.

        وبهذه المناسبة أحب أن أبيّن جانباً آخر يعترض كثيراً من النساء، ويكون الحكم فيه اشتباهٌ عليهن، هذا الجانب هو أن المرأة تحيض بعد زوال الشمس، أو تحيض بعد غروب الشمس، فإذا حاضت المرأة بعد دخول وقت الظهر ثم طهرت فإنها تصلي الظهر والعصر، وإذا حاضت المرأة بعد غروب الشمس ثم طهرت فإنها تصلي صلاة المغرب وصلاة العشاء. وبالله التوفيق.

 الفتوى رقم (6028) من المرسلة السابقة، تقول: حضت في يومٍ من أيام رمضان المبارك وذلك بعد الإفطار مباشرة؛ أي: بعد الأذان وقبل أن أصلي صلاة المغرب، علماً بأني جلست للإفطار على طهارة، وعندما نهضت للصلاة وجدت الحيض، هل أعتد بصيام ذلك اليوم؟ وهل أعيد الصلاة؟

الجواب:

        إذا كانت العادة لم تأتها إلا بعد ما أفطرت فليس عليها قضاء ذلك اليوم؛ لكن إذا كانت العادة قد جاءتها ولكنها لم تتبينها إلا بعد الإفطار فإنها تقضي ذلك اليوم.

        ولكن إذا أرادت أن تعمل بالاحتياط فإنها تصوم ذلك اليوم؛ لأنه إن كان قضاءً فقد وقع موقعه، وإن لم يكن قضاء وقع نفلاً، وفي ذلك براءة لذمتها، وراحة لنفسها، وحصول الأجر من الله لها على اجتهادها. وبالله التوفيق.

         المُذيع: والصلوات التي تقضيها يا شيخ؟

        الشيخ: الصلوات التي تقضيها سبق الكلام عليها؛ لأن حيضها إذا كان قبل غروب الشمس فقد صلت الظهر والعصر، وليس عليها المغرب والعشاء. وإذا كان حيضها بعد غروب الشمس ثم طهرت فإنها تصلي المغرب والعشاء، وقد سبق الجواب على ذلك. وبالله التوفيق.