الفتوى رقم (12141) من المرسل السابق، يقول: ما مقومات الاستمرار على الحياة الزوجية السعيدة؟

الجواب:

الرجل له حقوق على زوجته، وعليه حقوق لها. والمرأة لها حقوق على زوجها، وعليها حقوق له، فالواجب على كل واحد منهما أن يعلم ما له وما عليه. والذي عليه يؤديه، والذي له هو مخير في المطالبة به أو السماح عنه؛ أما ما يسلكه كثير من الرجال، أو تسلكه كثير من النساء من ناحية التعسف في التعامل؛ يعني: تعامل الزوج مع زوجته، أو تعامل الزوجة مع زوجها. وهذا التعسف دائر بين أمرين:

أما الأمر الأول: فهو أن يمنع كل واحد منهما ما وجب عليه للآخر.

والأمر الثاني: أن يعتدي عليه دون سبب.

وقد سألتني امرأة وقالت: إن زوجي يقيد يديّ ورجليّ ويخرجني في الشمس ويضربني حتى يطيب خاطره. فسألتها قلت لها: ما هو الذنب الذي ارتكبتيه حتى يضربك؟ قالت: لم أرتكب ذنباً، كلما جاء من الدوام عمل هذا العمل.

فالواجب على كل واحد من الزوجين أن يفهم الذي له والذي عليه، فالذي عليه يؤديه، والذي له يطالب به، وهو بالخيار إن شاء أن يسمح عنه، وإن شاء أن يؤديه. وبالله التوفيق.