حكم الذهاب لعيد الميلاد بنية الزيارة، والجلوس في مكان بعيد عن الاحتفال
- فتاوى
- 2021-12-04
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2354) من المرسل السابق، يقول: هل يجوز الذهاب لعيد الميلاد بنية الزيارة العادية مع الجلوس بعيداً في حجرةٍ منفصلة عن الحجرة التي يقام فيها الاحتفال؟
الجواب:
إن الشخص يجلس في بيته، ويقرأ القرآن، ويقرأ السنة، ويتعبد لله بالصلاة.
وإقامة احتفال للمولد لو كان هذا فيه خير لسبقنا إليه محمدٌ ﷺ وأقام مولداً لأولي العزم من إخوانه: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى؛ ولا أقام الخلفاء الأربعة: أبو بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعلي، مولداً للرسول ﷺ، وكذلك الخلفاء الثلاثة يقيمون مولداً لأبي بكر، والخليفتان يقيمان مولداً لعمر، وعلي يقيم مولداً لعثمان، والصحابة يقيمون مولداً للرسول، ويقيمون مولداً لكلّ واحدٍ من الخلفاء الأربعة. فالإجماع على ترك إقامة احتفال للمولد، هذا الإجماع الذي حصل من الصحابة، ومن التابعين، ومن أتباع التابعين -هذا يدل على أن إقامته ليس فيها خير، وإنما الخير في اتباع هدي الرسول ﷺ والعمل بالقرآن، والتمسك بسنة الرسول ﷺ.
أما إقامة هذه الموالد بدعوى أنها دعوةٌ للسنة، وأن الأشخاص الذين يأتون ويشاركون في هذا المولد هم بأنفسهم لا يطبّقون سنة الرسول ﷺ على أنفسهم، لا بأقوالهم، ولا بأفعالهم. فالخير كلّ الخير في تطبيق هدي الرسول ﷺ، وقد ثبت عنه ﷺ أنه قال: « من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد »، فإقامة الاحتفال ليست من هدي الرسول ﷺ، ولم يفعلها، ولم يأمر بها. وبالله التوفيق.