حكم من سرق مالاً من عمه وأعطاه ابن عمه الذي أمره بالسرقة، ثم مات عمه، وتاب الآن
- الكفارات
- 2021-12-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2700) من المرسل ع، من ليبيا يقول: منذ حوالي خمسة عشر عاماً، أغراني ابن عمٍ لي بسرقة مبلغ من المال من عمنا وتسليمه له ففعلت، وقد صرف المبلغ على نفسه وعلى أسرته، وبعدها بسنوات توفي عمنا، أما أنا فقد تحسّنت أحوالي كثيراً والحمد لله، بعكس ابن عمي الذي ساءت جميع أموره، فقد زاد عدد أطفاله وتبدلت حالته الصحية، وكبر في السن، وأصبح يعيش وأسرته على ما يتلقاه من الهبات. وقمت باستقطاع مبلغ من مالي؛ حيث إنني أصبحت أؤنّب نفسي، وأصبحت هذه السرقة ماثلة أمام عيني ليلاً ونهاراً، فقمت باستقطاع مبلغ من مالي، وقررت أن أعطيه لإحدى العائلات الفقيرة، ولم أجد إلا ابن عمي هذا فأعطيته المبلغ على أنه هبة من بعض أهل الخير وليس مني، فهل عملي هذا صحيح؟
الجواب:
المال الذي سرقته من عمك يجب عليك أن ترده إلى ورثته؛ لأنك ذكرت أن عمك قد مات، فأنت المتسبب في أخذ المال منه.
أما ما عملته من اقتطاع جزءٍ من مالك ودفعه إلى ابن عمك، فهذا يكون صدقة، وليس له علاقةٌ في المال الذي اغتصبته من عمك. وكونك سرقت المال وأعطيته ابن عمك وأكله، فأنت المطالب بالمال وليس ابن عمك، ابن عمك لا شك أنه آثم؛ لأنه أخذ مالاً حراماً، وأنت وهو متعاونان على الإثم والعدوان، وكلّ واحدٍ منكما عليه أن يتوب إلى الله، وأن يستغفره؛ ولكن واجبٌ عليك أن ترد المال على الورثة. وبالله التوفيق.