حكم تأخير الصلوات عن وقتها في السفر الطويل لصعوبة الحصول على الماء
- المشقة تجلب التيسير
- 2022-05-14
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (865) من المرسل م.ح.م.ت.س من اليمن، يقول: عزمت على السفر من اليمن الشمالي في الأيام الماضية عن طريق الجو، وأقلعت الطائرة من مطار العاصمة الساعة الثانية عشرة صباحا بالتوقيت الغروبي برحلتها إلى مطار جدة، ثم إلى مطار دمشق، فكان وقت صلاة الظهر، وكنت في صالة الانتظار أواصل السفر إلى مطار لندن، وفكرت أن أبحث عن الماء، ومحل أتوضأ فيه، لكن وقع لي صعوبات في تحصيل الماء، ثم فارقت تلك الصالة، وذهبت على متن الطائرة العابرة إلى مطار لندن، فذهبت إلى مكان المياه في جزء الطائرة، فلقيت صعوبات في استعمال الماء، فهبطت الطائرة في مطار لندن بعد خروج وقت الظهر، والعصر، والمغرب، ثم ذهبت إلى محل السكن، وتناولت ماء، وصليت هذه الفروض الفائتة، قضاءً وقصراً، هل يكون عذري هذا عذراً صحيحاً، أم علي كفارة لأنني أخطأت؟
الجواب:
أولا: أن ما بذلته من جهود من أجل الحصول على الماء لتتوضأ للصلاة، هذا أمر تشكر عليه، ونسأل الله أن يجزيك عنه خيراً.
ثانياً: أنك أخرت الصلوات، والواجب عليك أنك تصلي على قدر استطاعتك، وأنت لم تستطع الماء كما ذكرته في السؤال، وليس عندك ترابٌ تتيمم منه، فكان عليك أن تصلي على قدر استطاعتك، والله جل وعلا لا يكلف نفساً إلا وسعها، ولكن أخرت الصلاة عن وقتها اجتهاداً منك، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يأجرك على اجتهادك، وأن يعفو عنك خطأك.
ثالثاً: أن الصلاة التي صليتها بعدما خرج وقتها، هذه الصلوات التي صليتها قضاءً هي صحيحة إن شاء الله تعالى. وبالله التوفيق.