الفتوى رقم (1815) من المرسل السابق، يقول: أسمع كثيراً من الناس يتحدثون عما يسمونه بالكذب الأبيض، ويقولون: إنه جائز، هل هناك كذب أبيض كما يقولون؟

الجواب:

الأصل في الكذب أنه محرم؛ لكن يجوز استعماله في الحرب، ويجوز استعماله بين الرجل وزوجته، ويجوز استعماله لإصلاح ذات البين، ويجوز -أيضاً- في حدود السياسة الشرعية، فلو أن شخصاً خان خيانةٍ عامة ليس لولي الأمر أن يسمح بها؛ ولكن هذا الشخص الذي خان طلب أن يؤمّن؛ فلا مانع من إعطائه الأمان؛ ليس على سبيل الصدق؛ وإنما هو على سبيل حل الموضوع، وبالتالي يطبّق عليه الحكم الشرعي؛ ولكن تقدير هذا الشيء في الحقيقة يرجع إلى ولاة الأمور. وبالله التوفيق.