الفتوى رقم (5479) من المرسل السابق، يقول: إذا اغتسل الشخص غسله من الجنابة؛ ولكن ليس على الصفة الواردة عن الرسول ﷺ إلا أنه نوى وعمم الماء على جسمه، هل غسله صحيح؟

الجواب:

        الغسل يكون كاملاً ويكون مجزئاً. والغسل إذا نوى معه الوضوء
-سواءً كان كاملاً أو مجزئاً- فإنه يكفيه هذا الغسل عن الغسل والوضوء على الصفة التي ستأتي بعد قليل:

        فالغسل الكامل ينوي ويسمّي ويغسل يديه ثلاثاً، ثم يحثو الماء على رأسه ثلاثاً، ثم يغسل جانبه الأيمن ويغسل جانبه الأيسر، ويرتب ذلك ترتيب أعضاء الوضوء. ثم بعد ذلك يفيض الماء على جسده؛ لكن يرتب الماء على حسب ترتيب الوضوء، فلا يقدم غسل عضوٍ من الأعضاء على غيره إلا على حسب التقديم الشرعي، ويتمضمض ويستنشق في أثناء اغتساله؛ هذا هو الغسل الكامل.

        والغسل المجزئ هو أن يفيض الماء على جميع جسده، وإذا أفاضه على جميع جسده وكان على حسب ترتيب الوضوء فإنه يكفيه عن الوضوء وعن الغسل. وبالله التوفيق.