Loader
منذ سنتين

حكم من وافق تكبيره للركوع قول الإمام: سمع الله لمن حمده. ووصية لمن يهرول ليلحق الركعة


  • فتاوى
  • 2021-12-17
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (4079) من المرسل السابق، يقول: إذا وافق تكبيري للركوع مع قول الإمام: سمع الله لمن حمده، فهل تعدّ هذه الركعة أم لا؟ وبماذا توصي الذين يقومون بالنحنحة أو الهرولة ليلحقوا الركعة ويشوشوا على جماعة المسجد والإمام؟

الجواب:

        الرسول -صلوات الله وسلامه عليه- قال: « من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة » فإذا كبر الشخص وركع قبل أن يرفع الإمام من الركوع، فهذا قد أدرك هذه الركعة. أما إذا كان هو كبر يريد الركوع، والإمام رفع، فهذا لم يدرك الركوع، وبعدم إداركه الركوع لا يكون مدركاً للركعة.

        ولكن ينبغي للأئمة أن الإمام إذا سمع شخصاً قد دخل فلا مانع من أن يطيل الركوع، وذلك من أجل الإحسان إلى هذا الداخل ليدرك هذه الركعة. وبالله التوفيق.

        المذيع: ما ذكره فضيلة الشيخ عبد الله من أن أناساً ينهبون على أنهم وصلوا بالنحنحة، أو الهرولة، أو التلفظ ببعض الألفاظ؟

        الشيخ: على كل حال هذا اجتهاد منهم، وأنا نبهت على أنه ينبغي على الأئمة أن ينتظروا الداخل، وليس ذلك بواجب عليهم، عندما يأتون من القدر الواجب من الركوع، ويرفعون بعد ذلك، ليس عليهم شيء، لكن عندما ينتظر يكون هذا أفضل. وبالله التوفيق.

        المذيع: القادم إلى المسجد متأخر شيخ عبد الله بماذا توصونه؟

        الشيخ: أسباب التأخر تختلف، فالشخص قد يكون مريضاً، وقد يكون مشغولاً شغلاً ضرورياً، ويأتي ويدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام. وقد يكون تأخره تكاسلاً وعدم رغبة في التبكير، وبطبيعة الحال هذا أمر لا يجوز. وقد يكون عنده مثلاً سلس أو شيء يخشى أنه إذا جاء مبكرا أنه يحتاج إلى أن يخرج من المسجد، فيتأخر لهذا الغرض، لكنه يأتي ويدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام، فهذا معذور في تأخره.

        فالمقصود هو تطبيق قوله ﷺ: « إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ». وبالله التوفيق.