حكم من حج وترك طواف الإفاضة، وهل يغني عنه طواف الوداع؟
- الحج والعمرة
- 2021-12-22
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4514) من المرسل س. ع من السودان، يقول: منذ خمس سنوات قمت بأداء فريضة الحج، ولكن لم أقم بتأدية طواف الإفاضة جهلاً، وقمت بتأدية طواف الوداع، فهل طواف الوداع يغني عن طواف الإفاضة؟ وهل عليّ شيء بعد ذلك؟
الجواب:
طواف الإفاضة ركنٌ من أركان الحج، وطواف الوداع واجبٌ من واجبات الحج، والشخص السائل طاف ونوى بطوافه طواف الوداع، فهذا الطواف لا يقع عن الإفاضة ولا يقع عن الوداع.
أما كونه لم يقع عن الإفاضة فلعدم وجود النية، وأما كونه لا يقع عن طواف الوداع؛ فلأن أعمال الحج لم تكمل، وطواف الوداع يكون بعد انتهاء أعمال الحج.
وبناءً على ذلك فإن هذا الشخص لا يزال متلبساً في إحرامه بالحج فلم يتحلل التحلل الثاني؛ لأنه بقي عليه طواف الإفاضة، فإذا كان هذا الشخص قد جامع زوجته فإنه يذبح فديةً في مكة تجزئ أضحية وتوزع على فقراء الحرم، ويذهب إلى مكة ويطوف طواف الإفاضة ويسعى؛ لأنه لا يزال أيضاً باقٍ عليه السعي إذا كان متمتعاً، أو كان قارناً ولم يكن سعى بعد طواف القدوم، فيطوف ويسعى ثم بعد ذلك يطوف للوداع. وبالله التوفيق.