حكم التلفظ بكلمة (الله والنبي عليك) وقول بعض الناس أثناء الصلح بين المتشاجرين نصلح بينكم بصلح (الله والنبي)
- توحيد الألوهية
- 2022-03-06
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11975) من المرسل السابق، يقول: نحن نقول أو نتلفظ بكلمة (الله والنبي عليك) وإذا تشاجر بعض الناس نقول لهم نصلح بينكم بصلح (الله والنبي)، إذا أُخذ منك شيء تقول: الله والنبي هات حقي، لأنهم يقدرون هذه الكلمة وليس في قلوبنا شرك بالله ونعلم الله هو الخالق وليس كمثله شيء وأن النبي ﷺ هو رسولنا وهو من البشر، فهل هذه الكلمة فيها شيء؟
الجواب:
لا يجوز للشخص أن يستعمل كلمة (والنبي)؛ لأنها: إما أن تكون قسمًا، وإما أن تكون شبيهة، والله -سبحانه وتعالى- قال في سورة البقرة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا}[1]، وذلك أنه ﷺ كان في مسجد المدينة يتحدث وكان معه جماعة من الصحابة ومعه جماعة من اليهود وكان الصحابة -رضي الله عنهم- يقولون: راعنا، من المراعاة يعني إصرف وجهك إلينا إذا كنت تتكلم، واليهود يقولون: راعن يا محمد، وكلمة راعن هذه من الرعونة وهي كلمة سبٍ، فالله -سبحانه وتعالى- نهى الصحابة، فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا}[2]؛ يعني: استبدلوا كلمة راعنا بكلمة انظرنا سدًا للذريعة، وهو كون كلمة (راعنا) قد تُستعمل لمعنى غير لائق، وبالله التوفيق.