الفتوى رقم (7100) من المرسل السابق يقول: ما حكم صلاة الجماعة في البيت مع أنه لا مانع ولا مُعيق من الذهاب للمسجد؟

الجواب:

        لا يجوز للإنسان أن يصلي جماعةً في بيته إذا كان قادراً على الذهاب إلى المسجد؛ لأن الرسول ﷺ قال: « من سمع النداء فلم يأتِ فلا صلاة له إلا من عذرٍ »، قالوا: يا رسول الله ما هو العذر؟ قال: « خوفٌ أو مرض »، فإذا كان الإنسان يمنعه عن الجماعة خوفٌ أو يمنعه مرض فإنه لا مانع من صلاته في بيته؛ أما إذا خلا من الموانع فالواجب عليه أن يذهب إلى جماعة المسلمين؛ لأن صلاة الإنسان مع الجماعة تفضل على صلاة الفذ بسبعٍ وعشرين درجة، ولو فُتح هذا الباب لأن كل أهل بيت يوجد فيه اثنان أو ثلاثة أو أربعة أو عشرة يصلون جماعةً في بيتهم لهجرت المساجد، وهذا من المعلوم أنه لا يجوز. وبالله التوفيق.