حكم المناذير، والاستعانة بالجن والشياطين عند الدعاء على شخص ما
- الأيمان والنذور
- 2021-09-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1317) من المرسل م.م.أ.غ، يقول: ما حكم ما يسمى بالمناذير الذي هو دعاء الجن والشياطين على شخصٍ ما؛ ليعملوا به عملاً مكروهًا، كأن يقول القائل: خذوه، أو اذهبوا به، أو افعلوا به كذا أو كذا، وما حكم من دعا بمثل هذا الدعاء؟ حيث سمعت أحدهم يقول: إن من دعا الجنّ لا تقبل له صلاة، ولا صيام، ولا يقبر في مقابر المسلمين، ولا تتبع جنازته، ولا يُصلى عليه إذا مات؟
الجواب:
أن الاستعانة بالجن، واللجوء إليهم في قضاء الحاجات من الإضرار بأحدٍ أو نفعه، شركٌ في العبادة؛ لإنه نوعٌ من الاستمتاع بالجنّ، بإجابته سؤاله، وقضائه حوائجه، ونظير استمتاع الجني بتعظيم الإنسي له، ولجوئه إليه، واستعانته في تحقيق رغبته، قال تعالى: "وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ"[1]، "وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ"[2]، وقال تعالى: "وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا"[3]، فاستعانة الإنسي بالجني في إنزال ضررٍ بغيره، أو استعانته به في حفظه من شر من يخاف شره..شركٌ، ومن كان هذا شأنه، فلا صلاة، ولا صيام له لقوله تعالى: "لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ"[4]، ومن عرف عنه ذلك لا يُصلى عليه إذا مات، ولا تتبع جنازته، ولا يدفن في مقابر المسلمين. وبالله التوفيق.