إمام لا يطمئن في قراءة الفاتحة وبخاصة في الصلاة السرية، فهل تلزمهم إعادة الصلاة؟
- الصلاة
- 2022-01-02
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8207) من المرسل س. م. ج من محافظة دمياط من مصر، يقول: إمام لا يطمئن في قراءة الفاتحة وبخاصة في الصلاة السرية، نصحناه مراراً لكنه لم ينتهِ، فهل تلزمني إعادة الصلاة؟ مع العلم بأني أعيدها بالفعل منفرداً.
الجواب:
يختلف الناس في قراءة القرآن من ناحية صعوبة القراءة وسهولتها، وهدْيُ الرسول ﷺ في قراءة الفاتحة في الصلاة الجهرية -ولا شك في أنه يطبقها في الصلاة السرية- أنْ يقرأَ كلَّ آية من آيات الفاتحة ثم يتنفس بعدها؛ فيقول: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[1] ثم يتنفس، ثم يقرأ الآية التي بعدها ثم يتنفس، وهكذا حتى يختمها، هذا هديُ الرسول ﷺ، وقد قال: « صلّوا كما رأيتموني أصلي »، وعلى الإمام أن يحرص على الاقتداء بالرسول ﷺ، وعليه أيضاً أن يراعيَ حالة المأمومين لا حالته فقط؛ لأن قراءة القرآن قد تكون سهلةً عليه فيمكنه أن يقرأ الفاتحة كلَّها في نفسٍ واحد، أما بعض الناس فقد تكون القراءة صعبة عليهم، وقد يقرأ الواحد منهم الفاتحة في دقيقة واحدة، بينما يقرؤها الثاني في ثلاث دقائق، ومن المعلوم أن المأمومين يختلفون في قراءة الفاتحة، فمفروضٌ على الإمام أن يراعي حال المأمومين.
ومعنى مراعاة حالة المأمومين في مثل قراءة الفاتحة أنْ يقدّر زمن قراءة أصعبِهم لها، فيقرؤها هو قراءة مرتلة، وإذا انتهى منها يسكت أيضاً حتى يغلب على ظنه أن من خلفه قد قرأ الفاتحة، وبخاصةٍ في الركعتينِ الأخيرتينِ من الظهر والعصر، والركعةِ الأخيرة من المغرب، والركعتين الأخيرتين من العشاء.
أما الركعتان الأوليان من الظهر والعصر والمغرب والعشاء، فإن على المأموم أن يقرأَ الفاتحة فيهما ولو كان الإمام يقرأُ شيئاً من القرآن في الجهرية، وبالله التوفيق.