ما الأفضل بعد صلاة الفجر وبعد العصر الأذكار أم قراءة القرآن؟
- الصلاة
- 2022-01-06
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8567) من المرسلة السابقة، تقول: إذا صليت صلاة الفجر أو صلاة العصر وأحببت أن أجلس في مصلاي أذكر الله، فهل أذكر أذكار الصباح والمساء بعد صلاة الفجر والعصر أم أقرأ القرآن وهو الأفضل؟
الجواب:
لا ما نع من الجمع بين الأمرين، فبالإمكان أنك بعد الانتهاء من أذكار المساء تقرئين مقداراً من القرآن وهكذا بعد الانتهاء من أذكار الصباح تقرئين ما يتيسر من القرآن.
والصحابة -رضي الله عنهم- كانوا يحزبون القرآن بمعنى أنهم يحزبونه ثلاثاً وسبعاً وتسعاً وإحدى عشرة وثلاث عشرة، وحزب المفصل واحد؛ فالحزب الأول من أول القرآن إلى نهاية النساء، والحزب الثاني من أول المائدة إلى نهاية سورة براءة، والثالث من سورة يونس إلى آخر سورة النحل، والرابع من الإسراء إلى نهاية سورة الفرقان، والخامس من أول سورة الشعراء إلى آخر سورة يس، والسادس من أول سورة الصافات إلى آخر سورة الحجرات، والسابع من أول سورة ق إلى آخر القرآن.
فيحزبون القرآن؛ يعني: أنهم يقرؤون بعضهم يقرأ كل يومٍ حزب، وفيه منهم من يختم القرآن مرة، وفي الليل مرة، ومن يختم القرآن في النهار مرة، وفيه من يختم في الليل والنهار مرة، وفيه من يختمه في يومين أو في ثلاثة أيام.
وعلى كل حال المهم أن الشخص لا تكون عنده غفلة عن تلاوة القرآن بل يجعل له مقداراً على حسب ظروفه {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)}[1].
ومن المعلوم أن أهل القرآن هم أهل الله وأنه يقال لقارئ القرآن يوم القيامة اقرأ وأرقى في درج الجنة فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها، وبالله التوفيق.