Loader
منذ 3 سنوات

حكم من تفوته صلاة الفجر إذا نام في غير بيته؛ لأن أهل هذا البيت لا يصلون الصلاة في وقتها


  • الصلاة
  • 2021-08-04
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (7070) من المرسل ع.ا.م.هـ. من اليمن-البيضاء، يقول: عندما أنام في بيتٍ غير بيتنا لا أستطيع أن أقوم لصلاة الفجر إلا بعد طلوع الشمس، ولا يوقظني أحد للصلاة؛ لأن أهل هذا البيت لا يصلون الصلاة في وقتها، فما الحكم؟ وماذا عليّ أن أفعل؟

الجواب:

        يقول الله -جل وعلا-: "وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ"[1]، وهذه الآية تقرر أصلاً من أصول الشريعة، وهذا الأصل هو اختلاط الصالح بالطالح مع إمكان أن الصالح يمكن ألا يختلط بالطالح؛ لأن الله -تعالى- قال: "فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ"[2] فالإنسان في مجلسه وفي الاجتماعات التي يجتمع فيها؛ وكذلك البيوت التي يدخل فيها ويأكل فيها وينام فيها إذا كان أهلها غير صالحين فإنه يتجنبهم. وكون هذا الشخص لا يستيقظ لصلاة الفجر إلا بعد طلوع الشمس؛ هذا نوع عقوبة بالنظر له؛ لأنه ليس بمضطرٍ للنوم في هذا البيت، وإذا حصل منه ذلك وتكرر فصار أشد عقوبة؛ لأنه يقدم على المجيء إلى هؤلاء وهم مرتدون عن الإسلام، وينام عندهم وهو عالمٌ قبل نومه أنه لن يستيقظ إلا بعد طلوع الشمس؛ فالمقصود أنه لا يجوز له الدخول عليهم أصلاً، ولا يجوز له أن يؤاكلهم وأن يشاربهم، ولا يجوز له أن ينام عندهم. وبالله التوفيق.



[1] الآية (68) من سورة الأنعام.

[2] من الآية (68) من سورة الأنعام.