Loader
منذ 3 سنوات

حكم تأخير الصلاة لمن غلبه النوم


  • الصلاة
  • 2021-07-18
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (6050) من المرسلة ر. من الأردن، تقول: هل صلاة الفجر الساعة الثامنة أو العاشرة صباحاً؛ أي: على غير موعدها حرام أم لا؟ وخاصة إذا كنا لم نستيقظ على موعدها وأخذنا النوم؟ وماذا نفعل إذا لم نصحُ ولم نصلِّ إلا متأخرين؛ أي: أخذنا النعاس فنمنا؟

الجواب:

        الصلوات الخمس لها أوقاتٌ محددة، فوقت صلاة الفجر من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فقد قال ﷺ: « من أدرك ركعة من الفجر قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الفجر »، ووقت الظهر من زوال الشمس إلى أن يصير ظل كلّ شيءٍ مثله مع فيء الزوال، ثم يدخل وقت العصر إلى اصفرار الشمس، ثم يدخل وقت الضرورة إلى غروب الشمس لقوله ﷺ: « من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر »، إلا أن وقت الاصفرار هذا وقت ضرورة، ثم يدخل وقت المغرب بغروب الشمس وينتهي بغروب الشفق، ثم يدخل وقت العشاء إلى نصف الليل ووقت الضرورة إلى طلوع الفجر.

        وأداء الصلوات في أوقاتها -سواءٌ كان ذلك للذكور أو الإناث- لا شك أنه أمانة في عنق المكلف، وعلى الشخص أن يتعهد نفسه بأداء الصلاة في وقتها.

        فإذا كان ممن تجب عليه الجماعة فإنه يؤديها في وقتها مع الجماعة، وإذا كان ممن له عذرٌ كالمرض يؤديها في وقتها؛ وهكذا النساء فإنها تؤديها في أوقاتها.

        ولا يجوز للإنسان أن يتعمد تأخير الصلاة عن وقتها، فقد قال ﷺ: « من نام عن صلاةٍ أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك »، فإذا نام الإنسان عن الصلاة أو نسيها فإنه إذا استيقظ يصليها، وإذا ذكرها يصليها؛ ولكن لا يجوز للإنسان أن يتعمد تأخيرها.

        ففيه بعض الناس من النساء والرجال يؤقتون الساعات على حسب مصالحهم لا على حسب أوقات الصلاة، فمثلاً بعض الأشخاص من الذكور والإناث يؤقت الساعة على السابعة صباحاً مثلاً حيث يؤهل نفسه للذهاب إلى الدوام في الساعة السابعة والنصف؛ لكنه لا يبالي من ناحية كونه أخّر الصلاة عن وقتها، ولو كان له موعدٌ مع شخص من أجل أداء حقٍ من ذلك الشخص لهذا الشخص فإنه سيوقت الوقت المناسب للتنبه من أجل ألاّ يفوته مجيء هذا الشخص، فكيف يّجوز الإنسان لنفسه تعمد تأخير الصلاة، وبهذا يتبيّن أنه لا يجوز للإنسان أن يؤخّر الصلاة عن وقتها إلا لعذرٍ يعذره الله فيه. وبالله التوفيق.