حكم نسبة أن الرسول ﷺرأى ربه في المنام بالرؤيا
- فتاوى
- 2021-12-24
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4688) من المرسل السابق، يقول: هل يجوز للإنسان أن ينسب إلى الرسول ﷺ أنه رأى ربه في المنام بالرؤيا أو لا يجوز؟
الجواب:
الشخص عندما يريد أن ينسب إلى الرسول صلوات الله وسلامه عليه أمراً من الأمور فإنه فلا ينسبه إلا وهو متثبتٌ، والله جلّ وعلا يقول لنبيه ﷺ: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)}[1]، يعني لو قال على الله بغير علم ويقول له في موضع آخر: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}[2].
فينبغي للإنسان أن يقف عند الأمور التي ليس له فيها علم، ويقول عندما يعرض له شيء من ذلك يقول: الله أعلم، وليس من الأمور المعيبة في طالب العلم أنه إذا سُئل عن مسألة يقول: لا أدري، فقد سئل الإمام مالك -رحمه الله- وهو يُدرس في مسجد المدينة، سأله رجل فقال له: لا أدري، فقال له: أنت مالك بن أنس تُضرب إليك أكباد الإبل من شرقها وغربها وتقول: لا أدري! فقال له: امشي في أسواق المدينة فقل سألت مالكاً في عشرين مسألة، وفي كل مسألةٍ يقول: لا أدري؛ يعني: إذا كان لا يكفيك أن تعلم أنت ويعلم السامعون بالحلقة في مسجد المدينة، فامش في أسواق المدينة وأخبر أهل المدينة بأنك سألتني عن هذه المسائل وأنني قلت لا أدري. وهذا من ورعه وتواضعه -رحمه الله-، فينبغي على طالب العلم أن يعرف حقيقة نفسه وأن يوقف نفسه عند موقفها. وبالله التوفيق.