حكم إجبار الرجل زوجته على الإفطار في نهار رمضان
- النكاح والنفقات
- 2021-12-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3093) من مرسلة لم تذكر اسمها من اليمن، تقول: ما حكم إفطاري أياماً من رمضان بعد أن أجبرني زوجي على ذلك، والآن أنا نادمة على ما حصل مني، ما الذي يجب علي؟
الجواب:
هذا الإجبار لم تذكر ماذا نتج عنه، فإذا كان الإجبار على مجرد الأكل والشرب، فإنها تقضي هذه الأيام. وإذا كان قد أدركها رمضان الذي بعد هذا الشهر الذي أفطرت بعض أيامه، ولم تصم الأيام بين الرمضانين، فإنها مع الصيام تكفّر عن كلّ يومٍ بإطعام مسكين، وهو نصف صاعٍ من البُرّ أو الأرز.
أما إذا كان الإجبار على الجماع، وقد تكرر هذا الشيء، وإذا كان قد تكرر فهذا يدل على أنها موافقة، ومسألة كلمة الإجبار منها هذا ليست له قيمة، اللهم إلا إذا كان يقيّدها بقيودٍ ويجبرها على هذا الأمر، وهي لا حول لها ولا قوة، ولا تستطيع أن ترفع أمرها إلى أحد، فبهذه الطريقة تكون مكرهة.
وإذا كانت غير مكرهةٍ فإن عليها الكفارة مع قضاء هذه الأيام، والكفارة هي عتق رقبةٍ عن جماع كلّ يومٍ، فإن لم تستطع فإنها تصوم شهرين متتابعين، فإن لم تستطع فإنها تطعم ستين مسكيناً. وحكم زوجها حكمها. فإذا فرض أن الجماع حصل في خمسة أيام، فإن عليها عتق خمس رقاب، فإن لم تستطع تصوم عشرة أشهر، فإن لم تستطع تطعم عن جماع كلّ يومٍ ستين مسكيناً، مع قضاء هذه الأيام بالنسبة لها وبالنسبة لزوجها؛ مع التوبة والاستغفار.
ومما يؤسف له أن بعض الشباب حينما يتزوجون قرب شهر رمضان، فيحصل منهم الجماع في أيام رمضان، ولا شك أن انتهاك حرمة الصيام له شأنٌ عظيمٌ، ويجب على الإنسان أن يراقب الله -جلّ وعلا- في سره وعلانيته، وألا يتساهل بهذا الأمر. وبالله التوفيق.