Loader
منذ 3 سنوات

حكم عصيان الزوج إذا فعل معصية


الفتوى رقم (6575) من المرسلة السابقة، تقول: أختي متزوجة برجل يصلي ويصوم؛ ولكنه مبتلي بالقات وهي شجرة معروفة في اليمن، وفي اليوم الذي يأكل فيه القات لا تكلمه وتمتنع من الفراش، وإذا أمرها بإحضار الماء أو شيء ما لا تحضره، هل عليها إثم في هذا؟ مع العلم أنه في اليوم الذي يأكل القات فيه وفي سائر الأيام لا تعصيه إلا في اليوم الذي يأكل في القات، أما في سائر الأيام فهي مطيعةٌ له، هل عملها هذا صحيح؟

الجواب:

        هذا العمل الذي تعمله صحيح وهي مأجورة على ذلك؛ لأنه في حال تلبّسه بالمعصية لا يعان على الأمور التي تقويه على الاستمرار على هذه المعصية، وتكون هذه المرأة في عملها هذا ممتثلة لقوله -تعالى-: "وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"[1]، فامتناعها كأنه نوع عقوبةٍ منها له، وأثر من آثار وقوعه في هذه المعصية، فهي عقوبة عليه هو من زوجته لهذا يقول بعض السلف: "إذا عصيت الله عرفت ذلك في سوء خلق دابتي وزوجتي"، فالزوجة يقول الزوج: إنها عاصية له؛ ولكنها مطيعةٌ لله -جل وعلا- فجزاها الله خيراً. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (2) من سورة المائدة.