وقت صلاة الضحى، وفضل من يجلس في المسجد بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس
- الصلاة
- 2021-12-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3351) من المرسل ع. م. م، مصري مقيمٌ في المملكة، يقول: أرجو تحديد وقت الضحى بالساعة، وهل يبدأ بإشراق الشمس؟ وما فضل من يجلس في المسجد يذكر الله بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس ثم يصلّي ركعتين؟
الجواب:
من جهة وقت صلاة الضحى فإنه يبدأ من ارتفاع الشمس قدر رمحٍ، وينتهي بوقوف الشمس؛ لأن وقت وقوف الشمس لا يجوز للإنسان أن يصلّي الضحى في هذا الوقت.
وبناءً على ذلك فإن الوقت متسعٌ، فإن صلّى الشخص بعد شروق الشمس؛ يعني: من بعد ارتفاعها قدر رمحٍ، وهذا يكون بالحساب قدر ساعتين إلا ربع تقريباً، وحينئذٍ إذا صلّى الإنسان في هذا الوقت أو بعده في أثناء الضحى؛ فإن الأمر في ذلك واسعٌ.
وأما بالنسبة للشخص الذي يجلس بعد صلاة الفجر يذكر الله -جلّ وعلا-، أو يقرأ القرآن حتى ترتفع الشمس قدر رمحٍ، فهذا له فضلٌ عظيم، وهو بهذا العمل يعدل حجةً. فهذا له فضلٌ عظيم، وينبغي للمسلم أن يتغانم الفرصة في الأوقات الفاضلة، فإن بقاء الشخص في هذه الحياة محددٌ، وسيأتي عليه يومٌ من الزمان ينتقل من هذه الحياة، وهو ينتقل بما قدمه من أعمال؛ سواءٌ كانت الأعمال صالحة، أو كانت طالحة، ولهذا يقول الله -جلّ وعلا-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ؛ يعني: إنه لا يأتي الموت إلا وأنت متلبسون بالأسباب التي تقرّبكم من الله -جلّ وعلا-، وتكونون متجنبين للأسباب التي توجب غضب الله-جلّ وعلا-. وبالله التوفيق.